mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

{تحت مسمي الحب}

<البارت الاول>

لوحت بيدها من بعيد لاصدقاءها، تحركت نحو الطاولة الجالسين عليها داخل كافتيريا الجامعة..

جلست علي الكرسي وهتفت ببسمة: صباح الخير يا شله الانس..

هتفت خديجة بانزعاح: صباح الزفت علي دماغك اي التاخير دا كله يا ست فرح ....

وضعت كتبها علي الطاولة وهتفت بملل: راحت عليا نوم يا ديجا فكيها عشان تحلو...

نظرت اليها خديجة بملل، هتفت سها بهدوء: بقلك اي تعالوا نزوغ من المحاضرات النهاردة ونخرج سوا...

شهقت  هدير وقالت:  اسكتي كل مرة بنعمل مصيبة امر من الي قبلها، ادخلي محضراتك بلاش صياعه....

هتفت شجن باقتراح: جرا اي يا هدير متحبكهاش يا اختي هنخرج النهاردة نصيع ومن بكرا هننزل محاضرات...

هتفت فرح برفض: كل مرة بخرج معاكوا بتحصل مشكلة بيني وبين ايلاس ولازم استاذن منه...

رفعت خديجة حاجبيها وهتفت بتريقة: بت مش كل مرة تطلعي بحجه سي ايلاس بتاعك، اي الجبن الي انتي فيه دي ،الواد ممشكي علي مزاجه وانتوا مش مخطوبين هتعقلي امتا لازم كل حاجه اخد راي
ايلاس......

هتفت فرح بضيق من اسلوبها: ايلاس صديق الطفولة وبنحب بعض والكل عارف كدا ،بيخاف عليا وعارف مصلحتي اكتر مني....

هتفت شجن بعقلانية: مش للدرجادي يا فرح انتي ناقص تتنفسي باذنه،  مبتعمليش حاجه غير لما تقوليله عليها....

هتفت فرح بملل: افهموا انا متربية مع ايلاس من صغري ومتعودش اعمل حاجه غير لما اقله وبعدين لو عرف اني زوغت من المحاضرات هيزعل و مقدرش علي زعله...

هتفت خديجه بغضب:ملكيش شخصية معاه بكرا تتخنقي من اسلوبه لما تتجوزوا، احنا هنخرج لو مش عايزة تخرجي انتي حره....

شعرت فرح بالحزن وقالت: انا ماشية سلام....

تركتهم وغادرت الطاولة، هتفت سها بضيق: بطلوا اسلوبكم السخيف مع فرح مش كل مرة تعملوا كدا، انا مش خارجه معاكوا عندي محاضرات مهمه سلام....

نظرت هدير اليهم وقالت بتافف: كل مرة الخروجه بتبوظ انا رايحه افهم كلمة تنفعني عاوزة اعدي السنادي سلام....

هتفت خديجة بضيق: انا ماشية عيال نكديه...

جلست شجن علي الطاولة بمفردها تتناول العصير بتافف من هؤلاء الاصدقاء....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

اتصدم احد الشباب بفرح وقع فنجان القهوة علي ملابسها، نظرت فرح لملابسها بصدمة وقالت: دا الي ناقص....

هتف الشاب باعتذار: انا اسف بجد ماخدتش بالي بعتذر...

نظرت اليه فرح انصدمت من وسامته الطاغية عينان زرقاء وشعر اصفر لامع ولحية بنفس لون الشعر،

صدرة العريض الذي يظهر من  القميص المفتوح، كتمت صوت انبهارها بصعوبة..

هتف الشاب باقتراح: ممكن حضرتك تتفضلي الجاكيت بتاعي تلبسية تداري اثر القهوة علي ما تروحي...

اعجبت باقتراحه وقالت: هرجعلك الجاكيت ازاي...

هتف الشاب ببسمة عريضة كشفت عن اسنان ناصيعة البياض: اعتبرية اعتذار علي الي حصل....

خلع جاكتية واعطاه اليها والبسمة لم تختفي عن وجهه وقال: عن اذنك....

غادر تاركا فرح تنظر لاثرة بانبهار وابتسامة انشقت علي وجهها، نظرت للجاكيت ....

اشتمت رائحة البرفان الموضوعة علي الجاكت سحرتها تلك الرائحة هتفت بسعادة: اي كل الجمال دا، دي حلويات لا دي نيوتلا.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

فتح ايلاس الثلاجة، التقط قارورة ماء ،بدا يتجرعها ببطء، اغلق باب الثلاجة وانضم لوالدته التي تقشر بعض البطاطس هتف بتسأل: اي رايك في الموضوع افاتح عمو صابر في خطوبة فرح ولا استنا شويه...

هتفت زينة بهدوء: صابر موافق من الاول ،  خد راي فرح وحددوا معاد خلينا نخلص منكوا...

هتف ايلاس مازحا: جرا اي يا ماما انتوا عاوزين تخلصوا مني للدرجادي مش طايقني...

هتفت زينه بحنان: عاوز افرح بيك يا حبيبي واشوفك عريس واشيل ولادك...

هتف بحب: ان شاء الله ادعي انتي بس...

هتفت بحب: دعيالك ديما يا حبيبي، هترجع شغلك امتا...

هتف بتذكر: هرجع بكرا عندي قضية جديدة هشتغل عليها وهختفي الفترة دي...

هتفت بدعاء: ربنا يوفقك يا حبيبي ويستر طريقك ديما..

هتف بحب: امين يا ست الكل...

غادر المطبخ حمل هاتفه واجري مكالمة هتف بحب: وحشتيني يا فرحه قلبي...

شعرت فرح بالسعادة وقالت: انتي الي وحشني اكتر مع اني شيفاك الصبح قبل ما اروح الجامعه...

هتف بعشق: بتوحشني وانتي معايا، هترجعي امتا عاوزين نتقابل قبل ما اسافر بليل...

هتفت فرح بحزن: انت لحقت يا ايلاس مكملتش يومين...

شعر بحزنها وقال: عارف يا عيون ايلاس همسك قضية جديدة ولازم ارجع شغلي...

هتفت بحب: اهم حاجه ترجع بالسلامة قدامي ساعتين واكون في البيت...

هتف بهدوء: خلي بالك من نفسك ترجعي بالسلامة يا عيوني....

اغلقت المكالمة ،نظرت لشجن بسعادة هتفت شجن تناكشها: حبيب القلب غير مودك من مكالمة تليفون...

ضحكت فرح وقالت: اكيد...

هتفت سها بتسأل: فين خديجه...

هتفت شجن بضيق: راحت مع صاحبها..

هتفت فرح بانزعاج: مش عارفه اخرت الي بتعمله خديجه اي الواد بيلعب بيها والكل عارف كدا...

هتفت شجن بتافف: خديجه همها فلوس الواد متريش ومعاه فلوس ...

هتفت سها بالامبالاة: ربنا يهديها تعالوا نطلب حاجه نشربها...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

داخل احدي السيارات يجلس شاب وفتاة مع بعضهم،

هتفت خديجه بصدمة: نتجوز عرفي انت اتجننت يا لوئ....

هتف لؤي بأسلوب ناعم: يا حبيبتي هتبقا ورقة ما بنا تثبت اننا متجوزين ومتقلقيش لما الظروف تتحسن هنتجوز احنا لسه طلبة ولو بتحبيني بجد هتوافقي...

فكرت خديجه قليلا وقالت: مش عارفه سبني افكر في الموضوع دا ورد عليك...

هتف بخبث: براحتك مش هضغط عليكي يدوب تروحي السكن...

ادار محرك السيارة، تاملت الطريق من خلف النافذة، تشعر بالتخبط اتوافق علي الزواج ام لا؟

لؤي يمثل لها ورقة رابحه  يمتلك المال والمركز الجيد هذا ما يهمها حتي ولو كان جواز مجرد ورقة بينهم....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

شعرت الفتيات بالقلق من صمت خديجة عقب عودتها من عند صديقها، هتفت شجن باندهاش: مالك يا ديجا مش معانا خالص في حاجه

انتبهت خديجه وهتفت بهدوء: لا مفيش بفكر في حاجه شغلاني...

هتفت سها بفضول: حاجه اي..

شعرت خديجه بالضيق وقالت: متخليكي في حالك.

حزنت سها وقالت: غرضي اساعدك يا خديجه..

زفرت خديجه بتعب وقالت: معلش يا بنات مضايقة شويه سبوني لوحدي...

نظرت شجن لسها وقالت: تعالي نسبها ونشوف هدير بتعمل اي...

لم تشعر هدير بدلوف الفتيات ورؤيتهم لتعمقها في النظر للهاتف، هتفت سها بمزاح: قفشتك..

انخضت هدير ووقع الهاتف منها ،هتفت بازعاج: حرام عليكي وقعتي قلبي في حد يخض حد كدا...

غمزت شجن بعينيها وقالت: بتكلمي مين اخدت بالي انك مسجلاه صديقي الروحي من دا يا بت صديقي الروحي...

صفقت سها بمزاج وقالت: الله صديق روحي احكلنا يا مقصوفة الرقبة مخبيه ومش باين عليكي...

قاطعتها شجن وقالت بخبث: اتاريها ديما باصه في الفون ومش مركزة معانا صديقها الروحي شغالها...

تاففت هدير من اسلوبهم وقالت: لو مبطلتوش تريقة هسبكوا وامشي...

هتفت شجن بجدية: اعترفي مين دا وتعرفيه منين وازاي وفين...

هتفت سها بتسأل: اسمه اي وعنده كام سنه وبيدرس ولا بيشتغل، حلو ولا وحش المهم منخيرة كبيرة ولا صغيرة...

عقبت شجن علي كلامها وقالت: المهم لون عيونه اي...

شعرت هدير بالازعاج من كم الاسئله وقالت: حيلك منك ليها وكيل نيابه هما كلمتين اسمه عمار واتعرفنا سوشيال انا داخله انام....

تركتهم هدير وذهبت للنوم، نظرت شجن لسها

هتفت الاثنين في نفس واحد: واوووو عمار...

هتفت شجن بحسرة: مفيش حد معبرني ولا باصص في خلقتي وقلي نتصاحب حتي...

هتفت سها معلقة علي حديثها: الرجالة كلهم اندال خلينا سناجل باءسين..

هتفت شجن بتاكيد: السنجلة جنتلة اوعا تفكر يلا تعالي نام....

هتفت سها بحسرة: علي رايك ولا حب ولا نوم جتنا نيله علي خبتنا السودة...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تجمعت العائلة كلها علي السفرة لتناول العشاء،جلست فرح بجانب ايلاس وسط نظرات والدته التي تشعر بالسعادة عندما تراهم معا ،تتمني ان يسرعوا بخطوة الزواج...

هتفت زينه بحنان: ناوين تتخطبوا امتي يا فرح، عاوزين نفرح بيكوا...

ابتسمت فرح وقالت: اخلص السنه الي بقايالي ونتجوز يا طنط..

هتفت زينه بحب: علي خير يا بنتي، مستنيه اشوفكوا اجمل عرسان واشيل ولادكوا...

ضحك ايلاس وقال:عيالنا مرة واحده تب قولي نتخطب ...

ضحك شهاب وقال: يا سيدي اخطب وربنا يسهل...

هتفت زينه بحب: نفسي اشيل عيالكوا والياس يشد حيله ويجيبلي عيل صغير يملا علينا البيت...

ابتسم الياس وقال: ان شاء الله يا ماما دعواتك...

غمز لزوجته ياسمين، احمر وجهها واخفضت رأسها للاسفل بخجل وقالت بهمس: يا رب...

شعرت ليليان بالازعاج وقالت: تب وانا يا ماما مقلتليش نفسي اشوفك عروسه واشيل عيالك اي طحن الخواطر دا...

هتفت زينه بضيق: لما تنفعي في التعليم يبقا نجوزك ما شاء الله عليكي كل ملحق وملحق وراء بعضه عارفه لو معدتيش السنادي هخليكي تسيبي الكلية وتقعدي في البيت...

هتفت ليليان بسعادة: خليكي عند كلمتك هسقط السنادي وتقعديني في البيت، اي اخرت التعليم ادام اخرتها هنتجوز بلاها تعليم وجوزني احسن...

شعرت زينة بالضيق وقالت: اتعامل يا شهاب انا غلبت من مقصوفة الرقبة دي ولا نافعة في حاجه خالص...

هتفت ليليان بتافف: افضلوا اطحنوا في خواطري لحد ما هطق منكوا...

هتف شهاب بحنان: سلامة خواطرك يا عيوني احنا عاوزين مصلحتك خلصتي جامعتك ونجوزك...

هتفت ليليان بتافف: كلية الاقتصاد المنزلي  دنا جيباها من 60٪، تحمدوا ربنا اني عديت من ثانوية عامة، يا ابا انا لا ابغي تعليم جوزني، خير متاع الدنيا زوجه صالحة وانا الحمد لله مفيش اي صله بالصلاح بس هنفع يعني....

ضحك الجميع عليها وهتف اياس: يا بت حرام عليكي اسكتي شويه صدعتيني، مش عارف احنا مستحميلنك علي اي، غلطه وابتلينا بيها...

اخرجت ليليان لسانها وقالت: ملكش دعوة يا ابو دم تقيل...

هتف شهاب بحزم: كملوا اكلكوا بهدوء، ليليان عيب ميصحش الي قلتيه لاخوكي اعتذري...

شعرت ليليان بالضيق وقالت:  هو الي غلط فيا الاول ومفروض يعتذر، انا رديت عليه عشان شتمني كدا نبقا خالصين..

هتفت زينه بحدة: ليليان احترمي نفسك..

ادمعت اعينها وهتفت بحزن: اسفه يا ماما مش هعتذر...

تحركت لغرفتها تشعر بالحزن من الظلم التي تعرضت اليه من اخيها....

هتف ايلاس بتوضيح: ماما مكنش ينفع تقسي علي ليليان،مغلطتش غلط كبير لكل دا واياس غلطان مفروض يعتذر منها كمان، عن اذنكو هروح اصالحها...

تحرك ايلاس لغرفة اخته، طرق بابها بهدوء لم يستمع لردها، فتح الباب وجدها متمددة علي الفراش وتبكي بصمت، اقترب منها وهتف بحنان: ليليان...

اعتدلت ومسحت دموعها وقالت: عاوز حاجه يا ايلاس...

ربت ايلاس علي شعرها وقال: حبيبتي زعلانه وجاي اصالحها...

هتفت بهدوء: معملتش حاجه عشان تصالحني اياس الي مفروض يعتذر...

هتف اياس من  خلفهم: اياس اسف يا ست ليلو علي حصل، متزعليش مني...

نظرت اليه بحزن وقالت: مش بالسهولة دي هقدر اسامح، جرحتني قدام الكل...

قبل اياس جبينها وهتف بحنان: اصالحك  ازاي يا ليلو، اطلبي اي حاجه المهم نتصالح...

ابتسمت وهتفت بخبث: اي حاجه اي حاجه..

ضحك  اياس وقال: شكلي ورطت نفسي قولي عاوزة اي...

هتفت ببسمة: عاوزة اطلع رحلة مارينا مع صحابي البنات...

هتف اياس بتفكير: لو رفضت...

هتفت بغيظ: تنسا ان ليك اخت اسمها ليليان...

هتف باندهاش: للدرجادي...

هتفت بحزم: ايوة، كسر القلب مش بالساهل...

ضحك اياس وقال: محسساني اننا بنحب بعض وسبتك عشان واحدة تانيه، خلاص موافق المهم تكوني مبسوطه...

نطت من علي الفراش وقالت: يحيا اياس اخويا الي مفيش منو تلاته...

ضحك ايلاس وقال: ما احنا تلاته يا هبله...

ضحكت وقالت بالامبالاة: مش مشكلة المهم هنسافر مارينا، يدوب اجهز الشنطة عشان اسافر بكرا....

هتف اياس بحسرة: شوف اختك قادرة ومفترية

هتف ايلاس : يكون تزعلها  تاني فاهم...

نطق جملته الاخيرة بتحذير وانضم للعائلة من جديد...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نادي ايلاس علي فرح التي تجلس مع والدته، اخذها وانزوي لركن بالقرب منهم بحيث يمكن رؤيتهم بوضوح جلس مقابلها وهتف بتسأل: الجاكت بتاعك..

اشار للجاكت الرجالي التي ترتدية ،نظرت للجاكت وهتفت بتوضيح: مش بتاعي، اتخبطت في شاب وقع القهوة علي هدومي واداني الجاكت بتاعه البسه عشان اكمل بيه المحاضرات...

هتف بتسأل: هترجعيه ازاي لصاحبه...

هتفت بجهل: اديهولي تعويض عن البلوزة الي باظت والجاكت عجبني قوي ومصدقت اخدته...

ضحك وقال: بتستغلي الظروف عشان مصلحتك...

رفعت حاجبها وقالت: اهم حاجه المصلحه، هتسافر بكرا...

هتف بهدوء: ايوا عندي قضية جديدة هشتغل عليها...

هتف بحزن: هتغيب كتير..

هتف بجهل: معرفش لسه، هخلص القضية واخد اجازة كبيرة هنقضيها سوا...

ابتسمت وقالت: ماشي حظي اسود ومهبب يوم ما حب احب ظابط مش بشوفه غير في المناسبات...

ضحك ايلاس  وقال: معلش بقا يا حبيبتي، استحمليني شويه...

هتفت بتافف: استحمل دنا مستحمالك من واحنا عيال صغيرين..

هتف بحنين: اجمل ايام عدت علينا سوا....

هتفت بتذكر: فاكر اول مرة سمعت  فيها صوتك وقتها فرحت انك اتكلمت وزعلت عشان هتمشي وتسبني يشاء القدر اننا نكون مع بعض ونكمل  سوا....

هتف بحب: اجمل سنين العمر قضتها جمبك...

هتفت ليليان بتريقة: الله الله اشجيني كمان يا واد عمي...

ضحكت فرح بصخب وعلق ايلاس: ديما قاطعه علينا احلا اللحظات منك لله...

جلست بجانب فرح وقالت: معلش يا اخويا بخاف لتقع في الفتنه فبلحقك...

هتف بتافف: ماشي يا ليليان، بكرا تسافري ونرتاح منك...

رفعت حاجبيها وقالت: قاعدة على قلبك يا اخي العزيز، يدوب تروح البينه ، امها لسه متصلة ومتتاخروش ومتحاولش تغرغر بالبت ماشي...

هتف بضيق: غوري من وشي بت فصيلة، نظر لفرح وقال: يلا يا اختي لما اروحك شكلها ليله مش معديه....

ضحكت ليليان وانضمت لاخيها الياس وياسمين، حشرت رأسها بينهم وقالت بصراخ: بتقولوا اي..

انطفدت ياسمين من مكانها من الفزع،
هتف الياس بغضب: ليليان...

ركضت ليليان لغرفتها بخوف من بطش اخيها، اغلقت الباب بالمفتاح ،اخيها يصيح من خلف الباب: افتحي يا جبانة....

هتفت بخوف: مش هفتح يا الياس وانا جبانه فعلا....

شعر اخيها بالياس من عدم ردها تحرك لغرفتها لينام مع زوجته.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

جهز ايلاس حقيبته استعداد للسفر من اجل العمل علي احدي القضايا، اعد ملابسة واغلق هاتفه النقال اخذ هاتف العمل الخاص به، سمع صوت طرق علي باب الغرفة سمح للطارق بالدخول، توجهت ليليان لداخل الغرفة وهتفت بهدوء: ايلاس فاضي يا حبيبي عاوزة اتكلم معاك...

ابتسم بحنان وقال: لو مش فاضي افضالك، عاوزاني في اي...

جلست علي الاريكة بجانب اخيها وقالت: في موضوع كنت حابه افاتحك فيه بس مترددة شوية...

شجعها بنظراته وقال: اتكلمي براحتك يا حبيبتي..

هتفت بتردد: في شخص في حياتي...

لاحظت نظراته المصدومة وقالت: خايفه ماما وبابا يرفضوا وخصوصا اني لسه صغيرة في نظرهم..

هتف بتسأل: وضحي اكتر يا ليليان تعرفيه منين وازاي وانا اقدر اقلك اذا ينفع ولا لا...

هتفت بتوضيح: شفته في عيد ميلاد صحبتي، ابن عمها لاحظت نظراته ليا من اول عيد الميلاد وصحبتي كلمتني عنه وبقيت بشوفه كل يوم الصبح بيجي الكلية يبصلي من بعيد ويمشي ، عزمني نقعد في كافية سوا وصحبتي معايا ، حكالي انه معجب بيا وعاوز يتقدملي وانه بيحبني وقتها اتصدمت لاني بميل ليه من غير ما احس، سبته ومشيت وكل ما يحاول يتكلم معايا بصده ، بيحاول معايا وانا الصراحة عاوزة ارتبط بيه ،عاوزة اخد رايك الاول وتشوفه وتقعد معاه وتقولي رايك فيه....

شعر ايلاس بالتخبط والتردد وقال: مش عارف اقولك اي ، حاليا مشاعرك ناحيتة نابعة من اهتمام مش اكتر لكن انتي مش بتحبية من الاساس، مش حابب اضغط عليكي، حاولي تتجاهليه على قد ما تقدري ومتبينيش مشاعرك، اول ما ارجع من شغلي هقابله واتكلم معاه واشوفه ،صدقيني يا حبيبتي كل مشاعرك دي مراهقة مش حقيقة....

هتفت بنفي: ايلاس مشاعري حقيقية....

ربت علي شعرها وقال: راجعي نفسي وفكري كويس شفتي في اي مميز شدك ليه  هتلاقي لا شئ..

هتفت بعدم اقتناع: هحاول  الي ما بنا سر...

شد شعرها برفق وقال بمشاكسة: متقلقيش سرك في بير...

هتفت بهدوء: تصبح على خير..

هتف بحنان: وانتي من اهله الخير يا حبيبتي، ابعتيلي اسمه بالكامل ورقم تلفيونه لو معاكى...

هتفت بتافف: ماشي حاجه تاني...

هتف برفض: طيري انتي...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نظرت خديجة للورقة بتردد داخلها شئ يمنعها لكنها تقاوم لتفعل ما تريد،

لاحظ ترددها وقال: مترددة ليها...

وضعت القلم بجانب الورقة وقالت:  مش عاوزة موضوع الجواز العرفي متخليه رسمي وخلاص...

هتف باقناع: متفرقش الاتنين جواز ، شئ مؤقت لحد ما نخلص دراسة هنتجوز...

اقتنعت بكلامه ناولها القلم وضعت توقيعها علي
الورقة، شعر بالسعادة عند توقيعها هتف بخبث: مبروك علينا يا حبيبتي، دلوقتي احنا عرسان جداد هتقعدي كام يوم معايا وبعدين ترجعي السكن...

حاولت رسم ابتسامة علي وجهها لكنها خرجت مصتنعة وقالت: الي تؤمر بيه  يا حبيبي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

ترددت قبل ان تجيب علي المسج يطلب منها صديقها صورة ليري شكلها، قرات الرسالة ترددت قبل ان ترسل صورتها اقنعت نفسها  لا باس مجرد صورة فقط ضغطت علي زر ارسال، علق علي صورتها بكلماته الجذابة التي خطفت قلبها من الاطراء والاعجاب.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وجدت من ينادي عليها من بعيد، اقترب الشاب نظرت اليه ببسمة نفس الشاب الذي اصطدم بها،

هتف ببسمة: ازيك يا انسه ممكن اعزمك علي حاجه تشربيها...

نظرت اليه بتردد وقالت: شكرا..

حاول اقناعها هتف بلطف: اعتبريه عربون اعتذار

ارجوكي اقبلي....

ابتسمت وقالت: ماشي....

نظر اليها بهدوء وقال بلطف: تحبي تشربي اي..

هتف بتوتر: كابتشينو..

اشار للنادل وطلب احضار كوبين من الكابتشينو،

هتف بهدوء: اعرفك بنفسي جلال السالمي معيد في كلية تجارة عندي 30 سنه، ممكن تعرفيلي نفسك...

هتفت ببسمة: تشرفت بحضرتك ، فرح في كلية اداب  22 سنه..

هتف باعجاب: اسمك حلو قوي، حاسك متوترة مضايقه من وجودي...

قطع حديثة النادل يضع الاكواب علي الطاولة،

هتفت بهدوء: مش متعودة اقعد ما حد معرفوش..

ضحك وقال:  مبقتش غريب، اتفضلي الكابتشينو بتاعك...

ناولها الكوب التقطه من يديه ،ارتشفت القليل وقالت

بتسأل: انت متجوز...

هتف بنفي: لا ..

هتفت باندهاش: ليه مع ان سنك كبير يعني...

ابتسم وقال: ملقتش الشريكة المناسبة، انتي مرتبطه..

هتفت ببسمة: ايوا..

ظهرت عليه علامات الاندهاش،

لاحظت وقال: مندهش كدا ليه...

هتف بتردد: فكرتك مش مرتبطة...

هتفت بهدوء: لسه مرتبطناش، احنا بنحب بعض من الطفولة واخر السنه هتخطب ونتجوز....

هتف ببسمة: حب الطفولة جميل قوي..

هتفت بحب:  اجمل حاجه في حياتي...

قاطعها رنين الهاتف، نظرت للهاتف بتردد،

لاحظ ترددها وقال: ردي...

وضعت الهاتف علي اذنيها وقالت: وصلت..

هتف بحب: لسه في الطريق..

هتفت بحنان: توصل بالسلامه يا ايلاس.

هتف بتسأل: انتي فين كدا..

هتفت بهدوء: في الجامعه ساعة وهروح...

هتف بحنان: خلي بالك من نفسك يا فرحتي، سلام..

هتفت ببسمه: سلام...

هتف بتسأل: حبيبك...

هتفت بهدوء: ايوه...

هتف باستغراب: باين عليه انه متحكم ومسيطر...

هتفت باندهاش: ليه بتقول كدا...

هتف بتوضيح: سالك انتي فين ،الواضح انك متقبله تحكماته فيكي...

هتفت بنفي: مش اسمه تحكم اسمه حب وخوف عليا...

هتف بتوضيح: الراجل الشرقي ديما كدا عاوز يكون المتحكم والمسيطر عكس الرجل الغربي المتفهم الحر...

هتفت بجهل: دي ميزة كويسة في الرجل الشرقي وبعدين انت رجل شرقي...

هتف بهدوء: انا رجل شرقي لكن مبعملش زيهم، شريكتي لازم يكون ليها مطلق الحرية في كل حاجه...

رن هاتفه، تناوله واجاب علي المتصل، اغلق المكالمة وقال: كنت عاوز افضل معاكي وقت اطول  حاليا عندي اجتماع مهم في شركتي، اتفضلي الكارت بتاعي هستنا مكالمتك عن اذنك يا فرح....

تحرك سريعا مغادر المبني الجامعي، نظرت للكارت بتردد اخذته ووضعته في حقيبتها

هتفت لنفسها باندهاش: غريب جلال دا بس مز.....

اقتربت صديقاتها منها هتفت شجن بغمزة: مين دا يا بت انتي سبتي ايلاس ولا اي...

هتفت فرح بضيق: بعد الشر، طلب نشرب حابه سوا عشان يعتذري عن القهوة الي وقعها علي هدومي....

هتفت سها بخبث: الصراحة الواد مز قوي وجميل وطعم بشكل كان بيرضع اي نوتيلا...

هتفت هدير بتسأل: عرفتي عنه اي..

هتفت فرح بهدوء: اسمه جلال السالمي عنده 30 سنه معيد في كلية تجارة الواضح انه عنده شركة لانه اعتذر عشان عنده اجتماع مهم...

هتفت شجن بانهار: دا الواد مركز وفلوس وجمال اي الحلاوة دي اوعدنا يا رب...

هتفت سها بتسأل: اخدتي رقمه...

عتفت بهدوء: اداني الكارت بتاعه عشان اكلمه...

هتفت هدير بتسأل: هتكلميه...

هتفت بجهل: معرفش خايفه من ايلاس....

هتفت  هدير بتريقة: يا جبانه اي المشكلة لو كلميته تبقوا صحاب عادي يعني...

هتفت فرح بتفكير: معرفش هفكر، فين خديجه...

هتفت سها: رجعت البيت يومين وهترجع بنرن عليها مبتردش ...

هتفت هدير بحزن: كانت زعلانه اليومين الي فاتوا، هترتاح وترجع انتوا عارفينها محدش يعرف حاجه عنها...

هتفت شجن بهدوء: ربنا يهديها يا رب....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

هتف ايهم بتسأل: مقلتليش يعني هتخطب امتا...

هتف ايلاس المنشغل بقيادة السيارة: لسه بدري يا صاحبي فرح تخلص بس ونتخطب شد حيلك واخطب ..

هتف ايهم بتهرب: سيبك مني المهم انت الاول افرح بيك واطمن عليك وبعدين اشوف نفسي..

هتف ايلاس بخبث: شكلك بتحب واحدة ومستنيها ولا اي...

هتف ايهم بحب: ايوا ربنا يهديها وتوافق عليا...

هتف ايلاس بحنان: مين متوقفش عليك  مفيش حد يرفضك انوي  وانا معاك  ...

هتف ايهم بحزن: ادعيلي توافق ويحنن قلبها...

هتف ايلاي باندهاش: انت واقع لشوشتك ربنا يهديك.....

تامل ايهم الطريق الرملي من خلف الزجاج يتذكرها، يتذكر كل تفصيلة صغيرة منها، يتمني لو توافق عليه لكنها لا تعرف انه يحبها منذ زمن بعيد ويكتم في قلبه ذلك الحب، يحزن عندما تعامله كاخيها الكبير....

ابتسم ايلاس علي صديقه الشارد وهتف لنفسه:  صدق الي قال الحب مرمطه....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تناولت  الكارت، نقلت الرقم علي الهاتف وضعت الهاتف علي اذنيها وقالت: مساء الخير يا جلال....

ابتسم وقال: فرح مساء الورد، خفت لمتكلمنيش...

ابتسمت وقالت: حسيت اني عاوزة اكلمك..

هتف بحب:  مستني مكالمتك، اي رايك اعزمك علي الغدا...

هتفت بتردد: معرفش..

هتف بحنان: ارجوكي وافقي عشان خاطري...

هتفت بسعادة داخلية: موافقة...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎
{تحت مسمي الحب}

<البارت الثاني >

القت شجن كتبها علي الطاولة وجلست علي الكرسي هتفت بملل: يخربيت دي كليه هنخلص امتا، روحي بقت في منخيري...

تاملت اوجه صديقاتها الشاردين وقالت: وحدوووه..

رددت الفتيات: لا إله إلا الله..

هتفت  باستغراب: في اي يا بنات واكلين سد الحنك...

هتفت سها بخيبة: فرح معزومة علي العشا النهاردة في مطعم فيف استار...

هتفت شجن بخضه: فيف استار حته واحدة يا حلاوة يا حلاوة...

صفقت بيدها وقالت: عشان كدا ساكتين...

هتفت فرح بتردد: مترددة اروح ولا لا...

هتفت هدير بسرعة: دي فرصة متتعوضش الواضح ان الاخ جلال راجل ذات مركز اجتماعي كبير و حجز مطعم عشان عيونك...

هتفت شجن بتريقة: يبدو يا فتيات ان الشاب جلال اعجب بفرح لذلك يريد التعرف عليها...

هتفت هدير بحسره: ايلاس...

هتفت سها بمرح: راحت عليه ولا اي يا فرح...

هتفت فرح بحزن: مش عارفه حاسه اني بخون ايلاس عشان هخرج معاه..

هتفت شجن بانكار: خيانة اي كفل الشر عزومة احضريها عادي يعني  حابب يعرفك وتبقوا صحاب مفيش مشكلة ...

هتفت بفرح باقتناع: بقول كدا برضوا هروح وامري لله مش عارفة البس اي...

هتفت سها باقتراح: البسي فستانك الاسود الكريستال حلو قوي هيخليكي مزة مزة يعني...

هتفت شجن باعجاب: العب يا معلم يبقا اتصوري وابعتلنا دي هتبقا دمار يا جدع....

ضحكت الفتيات عليها هتفت فرح بتسأل: خديجة مرجعتش...

هتفت سها بنفي: مبتردش علي الفون، خفت ارن علي ابوها ليتخانق معايا عارفينوا راجل ابن تييييت...

ضحكت فرح وقالت:  كفاية شتايم عيب....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقفت امام المراة تنهي اكمال ملابسها الفستان الاسود الذي يلمع كالكريستال ،كعب عالي اسود لفت حجابها الاسود ، وضعت لمسات خفيفة من المكيب، دخلت والدتها الغرفة وقالت: بسم الله ما شاء الله جميلة قوي يا حبيبتي....

هتفت ببسمة: حبيبتي يا ماما..

هتفت والدتها بتحذير: متتاخريش كتير..

قبلت خد والدتها وقالت: من عيوني سلام...

غادرت المنزل وجدته يقف علي بعد مسافة من المنزل، اقتربت منها تامل هياتها باعجاب شديد وقال: جنان روعة فوق الخيال...

حمل كف يدها يقبله بلطف، شعرت بالتوتر والخجل لفعلته فتح باب السيارة بطريقة كلاسكية انيقة

اشار بيديه لتدخل، جلست بجانبه، ادار السيارة وانطلق للمطعم...

تاملت الطريق من الخارج وقع نظرها علي سيارة مصطفة علي مسافة منهم، تاملت داخل السيارة وجدت شاب وفتاة يقبلان بعضهم ، تعمقت في النظر للفتاة وضعت يدها علي فمها تمنع شهقتها ،الفتاة صديقتها خديجة اغمضت عينيها تتحاشي النظر اليهم، لمح ما
نظرت اليه وهتف بخجل: المنظر مقزز جدا..

نظر اليها وهتف بحنان: اسف يا فرح علي المنظر القذر دا حاولي تنسي...

هتفت بشمءزاز: مش قادرة....

هتف باقتراح: هشغل اغاني هادية تسمعيها يمكن ترتاحي...

هزت راسها موافقة، شغل الاغاني حاولت الاندماغ مع الاغنية حتي تنسا ما راته....

اوقف السيارة امام المطعم، فتح الباب الخاص بها
وضع يديه داخل يدها ودلف للمطعم بهدوء، اقترب من الطاولة حرك الكرسي لتجلس عليه، جلس مقابلا لها، تاملت المكان الخالي من دونهما، اضاءة هادئة شموع ،موسيقي كلاسكية...

تاملها بحب وقال: تحبي تاكلي اي....

هتفت ببسمة: اطلبلي زي ما هتطلبلك...

هتف بحب: من عيوني...

اشار للنادل املي عليه ما يريد، اسرع النادل باحضار الطلبات....

هتف بحب: عجبك المطعم..

هتفت باعجاب: المكان حلو قوي وشيك جدا...

هتف بهدوء: المطعم دا بتاعي فتحته من سنتين ومسمية العالم الازرق...

هتفت باندهاش: اشمعنا مسميه كدا...

هتف بتوضيح:  بيقدم ماكولات بحرية لجميع اكلات العالم....

هتفت باعجاب: حلو قوي...

رص النادل الاطباق علي الطاولة شكره ،اشار اليها وقال بحنان: اتفضلي...

بدا بتناول الطعام، يختلس النظرات بين الحين والاخر......

انهوا تناول طعامهم نظر اليها بحنان وقال: ممكن ترقصي معايا...

نظرت اليه بتردد واشارت بنعم..

امسك يدها، لف يديه حول خصرها ،بدا يرقصان علي انغام الموسيقة الهادئة، وجدت نفسها تلقي براسها علي صدره بدون ارادة منها،شعر بالسعادة لفعتها...

ظلت علي ذلك الوضع لمدة طويلة لا تعرف زمنها
فاقت لنفسها، تطلعت داخل عينيه بتمعن، ابتسم بلطف وحنان لامسته من عينيه....

هتفت باعجاب وتوهان: عينيك جميلة قوي وبتسحر...

ابتسم لتظهر اسنانه ناصعة البياض، هتف بهمس هادئ: انتي اجمل واحدة شافتها عيني ....

فاقت من توهانها وقالت باستعجال تهرب من العواطف التي تدفعها لفعل متهور: جلال لازم امشي اتاخرت...

نظر اليها وقال: حاضر...

امسك يدها وتحرك للسيارة قادها نحو منزلها...

طيلت الطريق شاردة تفكر في تلك العواطف التي تجتاحها لم تشعر مع ايلاس بذلك الشعور مطلقا...

لم تشعر بوقوف السيارة امام منزلها، هتف بحنان: فرح...

انتبهت وقالت: نعم..

هتف ببسمة: وصلتي..

تاملت المكان حولها لتجد نفسها اسفل منزلها..

هتفت ببسمة: شكرا على العزومة اللطيفة تصبح على خير..

هتف بحب: وانتي من اهلي يا فرح...

ابتسمت لتلك الكلمة صعدت لشقتها وسط سعادتها المطلقة، طرقت الباب لتفتح والدتها، احتضنت والدتها وقال: بحبك بحبك قوي يا ماما...

تعجبت والدتها من حالة الهيام التي تجتاح ابنتها وقالت: في اي...

توجهت لغرفتها والقت نفسها علي الفراش، وجدت عدت مكالمات من ايلاس، اغلفت الهاتف وجلست علي الفراش تتذكر تلك الليلة التي بنت داخلها مشاعر جديدة....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نظر ايلاس للهاتف باستياء، لاحظه ايهم وقال: مالك..

هتف ايلاس بضيق: فرح ما بتردش وتليفونها مقفول...

هتف بطمأنينة: يمكن نامت، اهدي ومتضيقش...

حاول الهدوء قدر المستطاع، وصلته رسالة من اخته، هتف ايلاس بطلب: ايهم هبعتلك اسم تبحثلي عنه وتعرفلي كل حاجه عنه...

هتف بموافقة: تمام....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نظرت للهاتف بتافف ونفخت بضيق، تعجبت زينه من تغيير ملامحها وقالت: مالك يا ياسمين...

هتفت بضيق: برن علي الياس مبيردش..

هتفت بهدوء: يمكن في اجتماع ومش فاضي...

قطعت كلامها رد الهاتف علي الجهه الاخري وقالت: الياس مبتردش ليه...

هتفت السكرتيرة بنعومة: مستر الياس في اجتماع يا فندم...

وضعت الهاتف امام عينيها وقالت: مين بنت المسهوكه دي...

نظرت اليها زينة وقالت: رد عليكي...

هتفت ياسمين بغيظ:  ردت عليا واحدة صوتها ممحون وناعم ويموع النفس...

وجدت ان المكالمة قد انهت اعادت الاتصال ،اجابت السكرتيرة بنفس صوتها الناعم ردت ياسمين بحدة:
انتي مين وفين الياس...

هتفت السكرتيرة بهدوء: انا سكرتيرة مستر الياس حاليا في الاجتماع...

تاففت ياسمين وقالت: ماشي يا اختي اقفلي تقفل الميه في زورك...

اغلقت الهاتف وقالت: الياس مشغل عنده واحدة صوتها ارق من الكروان وانا معرفش والله لمطربقاها علي دماغة ابن زينه..

رفعت زينه حاجبيها وقالت: انا مالي ..

هتفت ياسمين بغيرة: عجبك يا ماما الي حصل مشغل واحدة معاه افرضي البت غرغرت بيه وقعته في شباكها اروح انا فين...

ضحكت زينه وقالت: الياس ميعملش كدا دا بيموت فيكي وبيحبك....

هتفت ياسمين بحسرة: كل الي بيخنوا كانوا بيحبوا ليا تصرف لما يرجع....

شعرت زينه بالالم لتذكرها خيانة معتز رغم حبه الشديد لها....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلف ايلاس للغرفة يشعر بالضيق والحزن الشديد، شعر ايهم بحال صديقة وقال مخففا عنه:  لسه مردتش عليك...

هتف ايلاس بحزن: ردت ورد  بارد  ولا كاني فارق معاها مش عارف فرح مالها بقالها شهر مش بتكلمني ولا بترد عليا لو ردت يبقا ردها بارد وتقيل...

هتف ايهم مخففا: يمكن عندها ظروف الفترة دي استحمل شوية هانت كلها يومين وهنرجع القاهرة...

هتف ايلاس بامل: ربنا يعديها علي خير وافهم في اي...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

لم يصدق ما تفوهت به للتو وقال: بتتكلمي جد يا فرح...

هتفت فرح بتفكير: ايوا قررت اسيب ايلاس مبقتش حاسه انه مهم في حياتي...

شعر بالسعادة من كلامها وقال: مش زعلانه او حاسه بذنب...

هتفت بنفي: لا...

هتف بحنان: المهم تكوني مرتاحه ومبسوطه وتلاقي الانسان الحقيقي الي تحبيه ويستاهلك...

هتفت ببسمة: كلامك عن علاقتي بايلاس صح، احنا اتربينا سوا اتعودنا علي بعض مش اكتر  ولو اتجوزنا هيكون جواز روتيني وعادي بالسبالنا مش هيكون حب حقيقي ، انا مرتاحه دلوقتي وهقول لايلاس لما يرجع...

هتف ببسمة: اعملي الي انتي شيفاه مناسب بالنسبالك....

ابتسمت واكملت طعامها بهدوء وشعور داخلي بالانتصار استحوذ عليه بعد ان استطاع اقناعها بترك ايلاس....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

جلست تنتظرة في غرفتهم علي احر من الجمر تنتظر طلوعه للغرفة، دلف للغرفة وقال: مساء الخير يا حبيبتي...

فتح الدولاب يحضر بيجامة بيتية، اندهش من صمتها،اقترب منها وضع يديه علي كتفها وقال: مالك يا ياسمين...

حاولت الهدوء وقالت: الياس ممكن افهم ازاي مشغل سكرتيرة معاك في شغلك...

نظر اليها باندهاش وقال: مش فاهم...

هتفت بتوضيح: اقصد مشغل ست معاك وكمان صوتها ناعم ورقيق بتسمع صوتها المتسهوك كل يوم عادي...

ضحك وقال: زعلانه عشان صوت السكرتيرة ناعم...

هتفت بغيظ: ايوا، لازم تجيب راجل مكانها ، مش ناقصة وجع دماغ، البت تلوف عليك وتاخدك مني...

رفع حاجبية باستهزاء وقال: بطلي جنان يا حبيبتي...

هتفت بغيظ:كلامي بقا جنان دلوقتي بقلك غير السكرتيرة يا الياس...

هتف بتحدي: لو مغيرتهاش هتعملي اي...

هتفت بغضب: هعمل كدا...

خلعت نعلها وهددته وقالت: هشبشبلك...

ابتعد وقال: اعقلي يا بنت المجنونة....

ازادت غضب فالقته ، فتحت ليليان الباب ليتصدم النعل بوجهها...

هتفت بالم: اه منك لله يا مفترية...

حملت ليليان النعل وقالت: الصراحة يستاهل اكتر من كدا اقلك علي التقيلة السكرتيرة اسمها سالي وبتلبس مني جب قصير لفوق الركبة ركبتها اي لوز اللوز بفضل ابص عليها من تحت لتحت ولا شعرها اصفر لامع ولا عينها حاجه كدا مربه....

نظر الياس لاخته يمنعها من استرسا حديثها وقال: بس منك لله....

هتفت ياسمين بصراخ: الياس...

شعرت بالخوف من صوتها وقالت: الواضح اني شعللتها طفيها بقا مع السلامة....

ضرب كف يديه علي وجه وقال: متصدقهاش دي كدابة....

هتفت بحدة: السكرتيرة تتغير وتجيب راجل فاهم والا
اقسم بالله لتشوف وشي التاني....

هتف بسرعة: حبيبتي اعملك الي انتي عوزاه الا وشك التاني.....

اخذت نفس عميق لتشعر بالراحة هتفت ببسمة: حبيبي ما كان من الاول شوف عصبتني ازاي ودا غلط علي صحتي....

اقتربت منه لفت يديها حول رقبته نظرت داخل عينيه وقالت: شوف لما بستعمل وشي التاني حالك بيتعدل يا حبيبي....

اسندت رأسها علي صدره وقالت: الياس عندي ليك خبر حلو ...

هتف باضطراب: قولي يا حبيبتي....

هتفت بسعادة: انا حامل...

ازاح رأسها من علي صدره نظر اليها غير مصدق والابتسامة تنشق علي وجهه قطع لحظتهم دلوف
ليليان للداخل وقالت: قبل ما تفرح لازم تتاكد الحمل  منك ولا منها هههههههه....

خلع نعليه ونظر اليها بغضب...

هتفت بخوف: الافضل اروح اذاكر كلمتين ينفعوني سلام.

تحركت تفلت بقدميها من بطش اخيها...

هتف الياس بحب: الف مبروك يا حبيبتي مش مصدق خلاص هبقا اب...

قطع كلامه صوت ليليان من الاسفل هتف باندهاش: تعالي نشوف المجنونة دي بتعمل اي....

وقفت ليليان علي الاريكة وبيدها الميكرفون وكانها بائعة خضار وقالت بصياح : قرب قرب قرب اسمعوا الانباء، الخبر العاجل، يا عليه اجمعوا وعوا....

تجمعت العائلة حوالها...

هتفت زينه بتسأل: في اي يا بنت المجنونة..

هتفت ليليان بتريقة: بتشتمي نفسك يا ماما ما علينا عندي ليكوا خبر عاجل اخويا الياس كبرنا وحامينا هو الي ملبسنا  هو الي مقلعنا  هو الي مولعنا...

هتفت زينه بنفاذ صبر: اخلصي ماله اخوكي....

هتفت ليليان بانشكاح: اصبري يا حجه جيالك، ابنك الياس مراته حامل وهيبقا اب ، هبقا عمتو الحربوقة اخيرا الي عملتوه فيا هطلعوا في عيالكوا هشغلهم عبيد عندي....

غمرتهم السعاة انهالت المباركات علي الياس وياسمين،
نطت ليليان من فوق الاريكة ،حضنت اخيها وقالت: الف مبروك يا اخويا  هتبقا بابا وانا عمتو ايييح....

احتضنها اخيها وقال بحب: الله يبارك فيكي يا حبيبتي عبال لما نفرح بشهادتك....

هتفت بتافف: شهادة اي قولي نفرج بيكي وانتي عروسة ونشيل عيالك....

هتف بمزاح: مستعجلة علي اي....

هتفت ببسمة: عاوزة الحق القطر قبل ما يفوتني...

هتف بحب: ربنا يهديكي يا ليليان...

رفعت يديها للسماء وقالت: يا رب...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دق قلبها بعنف تنتظر نتيجة اختبار الحمل، نظرت للاختبار بصدمة تري علامتين تأكيد علي حملها

وضعت يدها علي فمها تمنع شهقتها، حاولت التفكير ماذا ستفعل في تلك المصيبة؟
كيف ستخبر لؤي بها؟....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وصلتها رسالة على هاتفها، حملت الهاتف
فتحت الرسالة وجدت صور لها باوضاع مخلة مع شباب لا تعرفهم وضعت يديها علي فمها تمنع شهاقتها...
ادمعت عينيها وقالت: يا فضحتي السودة.... 

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

"بعد مرور ثلاثة ايام"

نظرت لساعته بتافف، تاخرت عن المعاد المحدد، تامل المنظر الخارجي من خلف الزجاج، عاد اليوم من سفره، قرر مقابلهتا لمعرفة  سبب تجاهلها...

لمحها تعبر الطريق ابتسم دون شعور منه ،حاول الهدوء اخذ نفس عميق واخرجه ببطء..

دلفت للكافية وعلي وجهها اثار الارهاق،

جلست ووضعت حقيبتها علي الطاولة...

هتفت باعتذار: اسفه علي التاخير بسبب الامتحان...

هتف ببسمة هادئة: ولا يهمك عملتي اي في الامتحان...

هتفت بهدوء: الحمد لله حليت...

اشار للنادل وهتف ببسمة: تشربي اي يا حبيبتيَ...

هتفت بتعب: عصير ليمون...

هتف للنادل: اتنين ليمون...

هتف بحب: وحشتيني...

حاولت الابتسام خرجت بسمتها مصتنعة جافة وقالت: انت اكتر يا ايلاس...

هتف بحب: انا لسه راجع من شغلي محبتش اروح
الا لما اشوفك عشان وحشتيني قوي...

هتفت ببرود: مكنش في داعي كنت ارتاح الاول والمقابلة تتاجل بعدين...

تعجب من اسلوبها وطريقتها الجافة في الحديث،

وضع النادل العصير علي الطاولة، حملت الكوب

تجرعت منه القليل،

هتف ايلاس ببسمة: راحتي اشوفك مرتاحه يا فرح....

وضعت الكوب علي الطاولة وقالت: تسلم، عاوزني في حاجه مهمة...

حاول تجاهل اسلوبها وقال: ايوا..

اخرج من جيبة علبة مخملية وضعها علي الطاولة

نظرت اليها باندهاش وقالت: علبة اي دي...

فتح العلبة وابتسامة سعيدة تشق وجهه، فتح العلبة ليظهر دبلتين، نظرت للعبلة بتوتر، تقاوم شعور داخلي يدفعها لعدم التهور وكشف مشاعرها....

لاحظ صدمتها وقال: فرح تتجوزيني...

اغمضت عينيها تمنع تدفق دموعها، اخذت نفس عميق اخرجته ببطء وقالت ببرود: لا..

لم يفهم كلمتها وقال: لا اي...

هتفت بجدية: مش موافقة اتجوزك...

هتف بعدم فهم:  انتي بتهزري...

هتفت ببرود: مش بهزر يا ايلاس  مش موافقة نتجوز ...

هتف بصدمة:  اي الي اتغيير...

هتفت بتوضيح: مشاعري  اتغيرت ناحيتك،  بقيت بالنسبالي اخويا وبس....

مازال يعاني من اثر الصدمة وقال: اخوكي ازاي، جايه بعد السنين دي كلها وحبي ليكي تقولي اخوكي، انتي فاهمه معني كلامك الي بتقوليه...

هتفت بتأكيد: ايوا، احنا مننفعش لبعض ،ياريت تنساني خالص...

استقامت تغادر، امسك معصمها وقال بالم: فرح استني متمشيش...

استشعرت الالم الذي يعانية وهتفت بتسأل: عاوز اي...

هتف بكره: عاوز اقلك اني بكرهك، بكرهك بكرهك...

نظرت لكلمته بصدمه جرحت قلبها، ترك معصمها

القت نظره اخيرة غادرت الكافية، جلس علي الكرسي يخفي وجهه بين يديه، فرت دمعة من مقلتية تعبير عن المه الشديد هتف بالم:  ليه يا فرح...

غادر الكافية بعد فترة، قاد سياراته نحو عيادة اخيه اياس، طيلت الطريق يقاوم رغبته الشديدة في البكاء والانهيار

بعد كل تلك السنوات من الحب ينتهي بتلك البساطة....

اوقف سياراته اسفل عيادة الدكتور اياس معتز دكتور العلاج الطبيعي، صعد للعيادة سريعا بحاجه لاخية ليخفف عنه ...

هتف بتسأل: اياس جوا...

اشارت الممرضة بنعم، توجه  مقتحم الغرفة  بدون استاذن..

تفاجا اياس من اخيه الذي يبدو عليه علامات الالم،

هتف اياس بقلق: مالك يا ايلاس...

نظر ايلاس للفتتان  وهتف بالامبالاة: خلص الحالة دي وانا هقعد هنا...

جلس علي الكرسي بارهاق؛ هتف اياس بحنان:

متقلقيش يا هدي العملية هتنجح ان شاء الله وهنتجمع سوا...

نظرت اليه هدي بخوف وقالت: خايفة اموت يا اياس...

هتف بامل: هتقومي بالسلامة وتبقي كويسة ...

هتفت بدعاء: يا رب، همشي دلوقتي..

هتف بحنان:توصلي بالسلامة يا حبيبتي، مع السلامة يا مدام سلمي...

غادر الغرفة، نظر اياس لاخية وقال: مالك في اي...

هتف ايلاس بارهاق: انا وفرح سبنا بعض...

توسعت حديقتيه وهتف بصدمة:  سبتوا بعض ليه...

هتف ايلاس بتجاهل: معرفش، عرضت عليها نتجوز قالتلي مش موافقة وانا زي اخوها...

ضحك بسخرية وقال: اخوها كل السنين دي واخوها، فرح سابتني بكل سهولة بدون سبب، اخوك اتكسر، قلبه اتكسر يا اياس....

احتضن اياس اخيه وقال:سلامه قلبك من الكسر، صدقني والله فرح هتخسر كسر القلوب مش بالساهل ...

ربت اياس علي كتف اخيه وقال: لازم تجمد ومتبقاش ضعيف، لازم تنسا وتعدي مش اول ولا اخر واحدة....

احتضن الاخوين بعضهم، هتف ايلاس بتسأل: مين البنت الي كانت هنا حببتك...

ابتسم اياس وقال: ايوا..

ضحك ايلاس بوهن وقال: طلع ليك حبيبة ومخبي ياما تحت الساهي دواهي...

نظر اليه اياس بحزن وقال: هتموت وتسبني...

نظر ايلاس لاخية بحزن وقال: مالك يا اياس مخبي اي...

هتف اياس بحزن: حبيبتي الي كانت هنا مريضة سرطان في المخ في مرحلته الاخيرة ولازم تعمل عمليه احتمال نجاحها 30 ٪، لو معملتش العملية هخسرها ولو عملتها هتموت...

بكي اخيه بالم، احتضنه ايلاس وقال: هتعيش وتتجوزوا كمان وافرح بيك يا اخويا....

بكي اياس وقال: الواضح اني مش هفرح ابدا....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

هتف لؤي بصدمة: حامل انتي اتجننتي...

هتفت خديجة بعدم تصديق: اتجننت عشان بقلك حامل...

هتف بحدة: احنا متفقناش علي حمل لازم تنزلية انا مليش دعوة...

هتفت بصدمة: انزله ازاي...

هتف بقسوة: تسقطي نفسك عن دكتور تنتحري مليش دعوة...

هتفت بغضب: ازاي ملكش دعوة دا ابنك، احنا متجوزين...

هتف بقسوة: الورقتين العرفي بليهم واشربي ميتهم، انا مليش دعوة بيكي ولا بحملك شوفي انتي حامل من مين...

احضر الورقتين ومزقهم امام عينيها، اخرج من جيبه مبلغ من المال واعطاهم لها في يدها وقال: هينفعوكي في العملية، مشفش وشك تاني...

نظرت للمال بصدمه لا تصدق الخذلان التي تعرضت له بتلك السهولة، غادر الشقة تاركاها تبكي بضياع وصدمة يجب ان تجد حل لتلك المصيبة بنفسها؟

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تشعر بالانهيار والضعف تتلقي التهديدات في كل ثانية ستفضح ويري الجميع صورها ....

يجب ان تنقذ نفسها من الورطة التي وقعت بها..

لم تشعر بنفسها وهي تحمل السكينة الحادة بيدها واليد الاخري تقطع شريانها بدون شعور منها

الفضيحة كبيرة عليها ستختفي من العالم وترتاح من
كم هذا الضغط؟

نظرت للدم المتدفق بغزارة من يدها، شعرت بالالم الشديد، عينيها تنسحب عن الواقع تدريجياً، سقطت رأسها علي الارض فاقدة للحياة...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلف ايهم لغرفة المكتب، جلس علي الكرسي المقابل لايلاس وهتف بارهاق: أخيراً قفلنا القضية الواحد تعب...

هتف ايلاس براحه: الناس تنتحر ونشيل احنا الليلة..

هتف ايهم باندهاش: مستغرب والله البنت انتحرت عشان بيهددها بصور متفبركه...

هتف ايلاس بتفكير: الانسان تحت التهديد مبيعرفش يختار، المهم اننا قبضنا علي الواد...

هتف ايهم باندهاش: البنت الي انتحرت طلعت صاحبة فرح متعرفش الكلام دا جبناها استجوبناها...

شعر بالالم لتذكرها ولكنه هتف ببرود: عارف..

هتف ايهم باندهاش: ادام عارف سبت ظابط غيرك يستجوبها ليه...

هتف ايلاس بتحذير: ايهم ارجوك قفل علي السيرة دي مش عاوز تسالني عن فرح تاني...

هتف ايهم باندهاش: حاضر، افتكرت عارف الواد الي قلتلي اجيب معلومات عنه...

قطع كلامه رنين هاتف ايلاس، اشار بيديه وقال: هرد علي الفون...

رد علي المكالمة لياته صوت صراخ اخته علي الجهه الاخري، استقام سريعا وهتف بخوف: ليليان....

علي الجهة الاخري  ، حاولت اغلاق الباب بيديها باحكام مع محاولته لفتح الباب....

هتفت بصراخ واستنجاد: الحقني يا ايلاس سمير بيحاول يعتدي عليا...

هتف اخية بخوف: انتي فين...

نظر ايهم بخوف وقال: في اي.

هتف ايلاس سريعا: لازم نلحق ليليان قبل ما يعتدي عليها...

وقع الخبر عليه كالصاعقة، تحرك الاثنان نحو السيارة قادها ايلاس بسرعة جنونية  يلحق باخته قبل ان يصيبها مكروة...

استطاع فتح الباب بقوة لتصطدم  وتقع علي الارض، اقترب منها وهتف بقسوة: مفكرة اني مش هوصلك..

زحفت للخلف بخوف من بطشة، اقترب منها وصفعها علي وجهها بقوة حتي نزفت انفها وشفتيها من اثر الصفعة...

وضع يديه علي كتفيها، مزق ملابسها وغرس اظافره في لحم كتفها، صرخت بقوة من الالم، حاولت الافلات قدر استطاعها قبل ان يفتك بها ذلك الوحش الكاسر، صرخت و حاولت اصابته  مع اجهادها وشدة تكتيفها لم تستطيع....

لم تتوقع ان صديقتها سمر تدبر لتلك المكيدة، حيث انها اتت بحسن نية لزيارة صديقتها المتغيبة منذ ايام صدمها هروب صديقتها وتسلميها لذلك الوحش يستبيح دماءها بدون رحمه...

الصدمة الاكبر ان ذلك الشاب احبته وحكت لايلاس عنه كي يستطيع ان يجمعهم معا....

اوقف ايلاس السيارة وتحرك ركضا ياكل السلالم يسابق الوقت ليلحق تلك البريئة من براثن الوحش، لحق به ايهم  يتاكله القلق والخوف علي حبيبته الصغيرة فهي الحبيبة ومالكة القلب الذي لا يعلم عنها احد..

وقف ايلاس امام باب الشقة،حاول فتح الباب، صدم الباب بكتفه بقوة عدة مرات ساعده ايهم، استطاعا كسر الباب، استمع لصوت صراخ اخته واستنجادها اتبع مصدر الصوت، وجد اخته ممدة علي الارض وذلك الشاب يحاول نزع ملابسها..

لم يشعر بنفسه الا وهو يطيح به بعيدا وينتشل اخته من علي الارض، احتضن اخته التي ترتجف من الخوف ودموعها وشهقاتها تملأّ المكان..

لم يستطيع ايهم تمالك نفسه انقض عليه يضربه ويركلة بكل قوته ينتقم  لحبيبته، لم يستطيع سمير الافلات من بين يديه فايهم يمتلك قوة عضلية مكنتة من القضاء عليه في ثواني معدودة، ارتمي علي الارض فاقد للوعي من اثر الضرب، خلع ايلاس الجاكت الخاص به والبسه لاخته يداري جسدها...

مازالت ترتجف بقوة، يديها المرتعشتين وعينيها الحمراء وتنفسها السريع يعبر عن الضغط الشديد التي تعرضت له، التقط ايهم حجابها ونظراته مصوبة للاسفل لا  يريد النظر اليها...

لاحظ الدماء تغرق ملابسها من الاسفل، هتف بخوف: ليليان بتنزف...

نظر اخيها للدماء بصدمه واخته تتهاوي بين يديه وتفقد الوعي، غطي شعرها بالحجاب وهتف بقلق: لازم نوديها المستشفى...

حملها ايلاس بين ذراعية، ياكل السلالم ليصل لسيارة ادارها ايهم، وضعها بالخلف جلس بجانبها حاول افاقتها وانعاشها، ظهر الشحوب علي وجهها...

هتف ايلاس بخوف: ايهم سوق بسرعة ليليان بتروح مني....

خلال 20 دقيقة وصل لاقرب مستشفي، حمل ايلاس جسدها وتوجه للطوارئ، اقترب طاقم التمريض يضعونها علي تروللي، نقلها لغرفة الطوارئ، وقف ايلاس وايهم في انتظار وترقب شديد، ينهشهم القلق والخوف....

خرج الطبيب من الغرفة بعد نصف ساعة من الترقب والقلق، اقترب ايلاس وهتف بقلق: ليليان يا كتور..

لاحظ الطبيب الخوف والقلق في اعينهم، هتف باطمئنان: الحمد لله محصلهاش حاجه، الواضح انكوا لحقتوها علي اخر لحظة...

هتف ايلاس بتسأل: النزيف الي جالها...

هتف الطبيب بتوضيح: النزيف جالها من الخوف ردت فعل طبيعية من جسمها، عندها شوية جروح في جسمها هتخف مع الوقت حاليا ادناها منوم عشان تنام من الضغط الي اتعرضلته  لو فاقت في الحالة دي هتدخل في انهيار عصبي...

شعر ايلاس ببعض الراحة وقال: هتفوق امتا...

هتف الطبيب بهدوء: بكرا الصبح، مسموح بالزيارة ممكن تبات معاها لبكرا الصبح، ياريت تتفضل تسجل بيانتها لان في قضية هتتفتح لانها محاولة اغتصاب...

هتف ايلاس بتفهم: انا ظابط وهاخد إجراءاتي شكرا يا دكتور...

هتف الطبيب ببسمة: العفو...

هتف ايلاس بوعيد: ابعت رجالة يجيبوا الواد هنظبطه قبل ما يتحبس، روح املي البيانات علي ما اطمن علي ليليان....

هتف ايهم بحقد: حاضر....

توجه لغرفة اخته وجدها ممدة علي الفراش نائمة كالطفلة الصغيرة، طبع قبلة حانية علي جبينها جلس علي الكرسي بجانب الفراش، امسك يدها وهتف بحزن: الف سلامة عليكي يا نور العين، الملاك بتاعنا يحصل فيه كدا...

امسك يدها يقبلها وهتف بحنان: قومي بالسلامة يا ليلو ماما واخواتك لو عرفوا هيقلقوا عليكي، انتي السكر الي في حياتنا...

لاحظ اثر اصابع علي وجهها، شعر بالغضب وقال: وغلواتك عندي لانتقهم منه عشان اتجرا ولمس شعرة منك...

طرق ايهم باب  الغرفة وهتف بهدوء: عاوزينك تمضي علي شويه اوراق...

هتف بتفهم: خليك هنا لما اخلص وارجع....

ترك الغرفة جلس ايهم علي الكرسي، نظر اليها بحزن وقال: انا حزين وحاسس بكسرة في قلبي علي الي حصلك ومكنتش جمبك عشان ادافع عنك انا اسف، تعرفي انا بحبك قوي  بحبك من زمان من وانتي بضافير ،كاتم في قلبي وساكت عشان انتي لسه صغيرة ومش هينفع، نفسي اعبر عن حبي ليكي واقلك وانتي فايقة بس مش عارف ردت فعلك ومش عاوز اخون صاحب عمري لانك امانه وغالية عندي زي ما اخوكي غالي عندي.....

استمع ايلاس لكلام صديقة شعر بالحزن للاجله، ايهم يحب اخته ولا يعلم...

" الحب الصامت يقتل صاحبة اذا ظل سجيناً بين أسوار القلب "

توجه للغرفة وضع يديه علي كتف صديقة وقال: انت كمان غالي عندي قوي يا صاحبي.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تحركت بخطوات بطيئة تاخر قدم وتقدم الاخري تشعر بالخوف والهلع والاضطراب، تخشي خطواتها القادمة..

وقفت امام العيادة البالية في الحارة الشعبية القديمة بتوتر، كيف ستفعلها؟!

جراحه بسيطة وتتخلص من الجنين وتعود كما كانت، تقدمت لداخل العيادة وجدت القليل من النساء تقدمت من المرأة السمينة الجالسة علي الكرسي تجمع النقود وهتفت بتردد: عندي معاد مع الدكتور..

هتفت السيدة بغلظة: جهزتي الفلوس..

هتفت بتاكيد: ايوا...

اخرجت من حقيبتها رزمه من المال واعطتها اليه، تناولتهم المراة وبدات بعدهم وهتفت بطلب: استني خمس دقايق علي ما بلغ الدكتور...

دلفت المرأة للداخل تخبر الطبيب، جلست علي الكرسي تراقب النساء حولها معظهم نفس حالها اتين للاجهاض   خرجت المراة واشارت لها بالدخول...

دلفت للغرفة بتوتر، غرفة قديمة وقذرة للغاية تفوح منها رائحة عطنه البنج والمخدر..

امرها الطبيب بالنوم علي السرير وامر الممرضة بتجهزيها، حقنتها بمخدر في ذراعيها أغلقت شعينيها ببطء، تسبح في النوم لا تعلم ما يخبي القدر لها؟!..

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

فتحت عينيها ببطء قابلها ضوء الشمس القادم من النافذة المفتوحة، تاملت المكان حولها الغرفة البيضاء علمت انها في المستشفي نظرت بجانبها وجدت اخيها نائم علي الكرسي، تذكرت ما حدث بالامس، الحادثة التي تعرضت لها، ادمعت عينيها، سمع ايلاس انين بكاء، استيقظ يشعر بالم في رقبته، نظر لاخته المغمضة عينيها وتتساقط الدموع منها...

استقام وهتف بقلق: ليليان..

فتحت عينيها المليئة بالدموع وقالت: نعم..

هتف اياس بتسأل: بتعيطي ليه يا حبيبتي، تعبانه اجبلك دكتور...

قطع حديثة دلوف ايلاس للغرفة، راي اخته الباكية وقال: مالك يا ليلو...

هتفت بدموع: اي الي حصل...

جلس ايلاس بجانبها وقال: محلصش حاجة يا عيوني انتي زي الفل، الواد سمير مشرف في السجن...

هتفت بخوف: محلصيش حاجه بجد.

طبع قبلة حانية علي رأسها وقال: لحقناكي ايهم ضربه ضرب مبقاش فيه حته سليمة نادي ماما يا اياس تتطمن عليها، ماما قلقانه عليكي قوي اول ما عرفت صرخت وفضحت الدنيا...

احتضن اخته وهتف بحنان: محدش يقدر يعملك حاجه ولا يقرب من اميرتي دنا اكله بسناني....

دلفت زينه للغرفة وهتفت بقلق: عامله اي يا حبيبتي اجبلك الدكتور...

احتضن زينه ابنتها، هتفت ليليان بهدوء: انا كويسة يا ماما متقلقيش...

اقتحم الياس الغرفة وقال بمرح:  فين البت ليليان، بقا يا بت تخوفينا عليكي وانتي زي القردة..

ابتسمت ليليان وقالت: افضل نق عليا لحد ما هيجرالي حاجه بجد..

احتضن الياس اخته وهتف بحب: حمد الله على سلامتك يا حبيبتي...

هتفت ليليان بتسأل: فين ياسمين وبابا...

هتف الياس بمزاح: ياسمين بترجع وقرفانه قلنا نسبها في البيت لترجع علينا وبابا تعبان مقدرش يجي...

هتفت بقلق: ماله بابا...

هتف اياس بهدوء: بابا اول ما عرف الي حصل تعب ومقدرش يقوم من سريرة زعلان علي دلوعتنا....

هتفت ليليان بحزن: انا عاوزة امشي عشان اطمن عليه...

هتف ايلاس بهدوء: نطمن عليكي الاول وافهم الي حصل عشان وكيل النياية لما يجي افمهه الي حصل، وبعدين نروح...

هتفت بتسأل: وكيل نيابة انت رفعت قضية...

هتف بتوضيح: دي قضية اغتصاب ، الواد مش هسيبة غير لما اسجنه ممكن تفهميني الي حصل...

هتفت بشرح: كنت رايحه ازور سمر صحبتي عشان مجتش الجامعة رحت شقتها والغريبة اني ملقتش حد في الشقة غيرها ، سالتها قالت ان مامتها نزلت تجيب حاجه وجايه قعدتني في الصالون علي ما تعملي حاجه اشربها الوضع مكنش في حاجه تقلق، فجاة لاقيت سمير قدامي اتوترت ونديت علي سمر مردتش عليا حاولت امشي سمير منعني ،حاول يعتدي عليا، جريت منه واتحبست في الاوضه وكلمتك...

هتف ايلاس بتسأل: كنتي بتشكي في سمر يعني او ليها تصرفات مريبة...

هتفت بنفي:  سمر صحبتي من ايام الثانوية واقرب صاحبة ليا متخيلتش انها تعمل كدا....

هتفت ايلاس بنصح:  مش نثق في اي انسانه ثقة عامية يا ليلو...

غيم الحزن علي قلبها وقالت: معاك حق...

هتف اياس بهدوء: ماما جهزي ليليان علي ما اجيب اذن الخروج...

خرج الشباب من الغرفة، اقترب ايهم من ايلاس وهتف بتسأل: ليليان عامله ايه دلوقتي...

هتف باطمئنان: الحمد لله فاقت شوية وماشين، تعال نكلم وكيل النياية عشان نقفل علي القضية دي، الواد خرجه وسلمه لوكيل النياية، كفاية عليه لحد كدا...

غيرت ليليان ملابسها بمساعدة والدتها التي لم تكف عن البكاء، حاولت التخفيف عن والدتها وقالت: بالله عليكي ما تعيطيش انا كويسة وزي الفل قدامك اهو....

هتفت زينه بحزن: اول ما ايلاس قالي خفت عليكي قوي يا ليليان انتي اغلي حاجه عندي وبنتي الوحيدة....

هتفت ليليان بمرح: الله اي الكلام الحلو دا امال ديما بتزعقيلي ليه ومحطمة امالي ومدمرة احلامي...

هتفت زينه بغيظ: عشان مطلعة عيني ومش نافعة في حاجه...

هتفت ليليان بضيق: بدانا اهو دلعيني دنا غلبانه...

احتضن زينه ابنتها وقالت: ربنا ما يحرمنيش منك ابداً يا عيوني...

هتفت ليليان بحب: ولا منك يا ماما....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

هتف الطبيب بخوف واضطراب: البت ماتت...

نظرت المراة السمينة اليه وقالت: هنعمل اي البت ماتت وهي بتسقط...

هتف الطبيب بقسوة: خلي الرجالة يشلوها ويحطوها في كيس بلاستك ويرموها في ابعد مكب زبالة، البت جاية لوحدها محدش هيدور وراها....

امرت المراة الرجال بحملها ووضعها داخل كيس بلاستيك كبيرة والقاها عند ابعد مكب زبالة....

وضعت جسدها  داخل العربة ساقها الرجال، قطع الرجال اميال كبيرة حتي استطاع العثور على مكب نفايات شبة خالي من الناس، حمل الرجلين جسد الفتاة واطاح به حول تجمع القمامة، نفض الشباب يديهم اثر الكيس البلاستيكي وتحركوا نحو السيارة ادراها وغادروا المكان...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

مع تحيات /آوُركَيـــــــّدآ🍁.

لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا في غزة 🇵🇸.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.